التنظيم التربوي في المتوسطات والثانويات

المقدمة:

يعتبر التنظيم التربوي في المتوسطات والثانويات من أهم وسائل العمل البيداغوجي و التربوي و هو المرجع الرئيسي لهما طوال السنة الدراسية.

ولكي لا يكون هذا المصطلح مبهما في أذهان بعض الزملاء كان لزاما علينا التطرق الى هذا الموضوع.

تعريف التنظيم التربوي في المتوسطات:

بصفة عامة التنظيم التربوي هو التوقيت الأسبوعي للتلميذ و للأستاذ و الذي يحتوي على مجموعة من الأنشطة البيداغوجية و التربوية موزعة طيلة الأسبوع من يوم الأحد الى يوم الخميس وفق معايير تعتمد أثناء إنجازه كعدد الساعات لكل مادة و التوقيت الأسبوعي للأستاذ ....الخ.

فهو بطاقة بيداغوجية تربوية شاملة لكل الأنشطة داخل المؤسسة التربوية.

مرتكزات التنظيم التربوي:

يتركز انجاز أي تنظيم تربوي في المؤسسة التربوية الى 03 عناصر أساسية و هي :

العنصر البشري- التوقيت البيداغوجي-المحلات داخل المؤسسة.

و يعتمد على معاير في إنجازه و هي :

-        احترام الزمن البيداغوجي لكل مادة ( الحجم الساعي الأيام البيداغوجية).

-        جعل مصلحة التلميذ أولى من مصلحة الأستاذ و التي لا ينبغي اهمالها.

-        تجنب برمجة ساعات الفراغ بين الحصص للتلاميذ بصفة خاصة.

-        تجنب برمجة ساعة واحدة في الفترتين الصباحية و المسائية.

-        تجنب ارهاق التلميذ بتكثيف ساعات التدريس في يوم و تخفيفها في يوم اخر.

-        الحرص على تفادي الساعات المتتالية لنفس المادة في نفس اليوم باستثناء المواد التي حجمها الساعي اكثر من 04 حصص في الأسبوع.

-        التوزيع المنسجم للساعات على مدار أيام الأسبوع و ذلك بغية تحقيق التوازن في المواقيت و ضمان بقاء الأستاذ و التلميذ على تواصل طيلة الأسبوع.

-        الأخذ في الحسبان عدد الحجرات العادية و المتخصصة و كيفية تثبيت الأفواج في الحجرات و كذلك بالنسبة للأفواج المتنقلة.

-        من الاحسن برمجة حصة التطبيقي قبل الحصة النظرية.

-        تجنب وضع حصص التربية البدنية في الساعات الأولى.

-        يجب الفصل بين المواد التي تتطلب جهد من التلميذ في دراستها.

-        الحرص على استغلال الفترة الصباحية كاملة 4 ساعات.

-        الحرص على ان تكون الفراغات في اخر اليوم من الفترة المسائية.

-        مراعاة عدم زيادة الحجم الساعي للأستاذ عن خمس ساعات الى ستة ساعات في اليوم الواحد.

مراحل انجاز التنظيم التربوي:

1-  مرحلة التحضير البيداغوجي:

الخريطة التربوية:

و هي وثيقة رسمية تحدد العلاقة بين الأفواج التربوية و المناصب المالية المفتوحة ( عدد الأستاذة في كل مادة) و تجدر الإشارة الى انه لا يمكن انجاز التوقيت الا بتوفر هذه الوثيقة الرسمية و الأساسية كما انه يجب مراقبة عدد الافواج و المناصب البيداغوجية المفتوحة.

توزيع خدمات الأساتذة:

وهنا ما يصطلح عليه بالإسناد حيث يقوم مدير المؤسسة التربوية بتوزيع الافواج التربوية على كل الأستاذة حسب المواد مع الأخذ بعين الاعتبار الحجم الساعي و الكفاءة و الخبرة و الأقدمية.

كشف لهياكل المؤسسة و مرافقها:

و هنا يقصد عدد حجرات الدراسة و المخابر و الورشات و الملعب الرياضي.

كشف تعداد التلاميذ:

و هذا ينجز في نشاطات نهاية السنة الدراسية من حيث عدد الافواج و تعدا كل فوج تربوي و القوائم الأولية لها.

التحضير المادي:

تحضير برنامج لإنجاز التنظيم التربوي مطبوعات خاصة بتوقيت الأساتذة و توقيت الافواج التربوية و توقيت المحلات المتخصصة.

ü مطبوعات استعمال الزمن للأقسام.

ü مطبوعات استعمال الزمن للأساتذة.

ü مطبوعات استعمال الزمن للحجرات العادية.

ü مطبوعات استعمال الزمن للحجرات المتخصصة والمخابر والورشات.

2-  مرحلة الإنجاز:

وهنا تبدأ مرحلة تجسيد كل المعطيات السابقة في برنامج لإنجاز التنظيم التربوي وفق التنظيم المعمول به فيما يخص التنظيم التربوي.

أهمية التنظيم التربوي:

يكتسي التنظيم التربوي أهمية كبيرة في حياة المؤسسة التربوية و يحقق مجموعة من الأهداف البيداغوجية في اطار تنظيم مختلف حصص التلاميذ و الأساتذة و هو في ضمن مشروع المؤسسة و من بين بعض الأهمية التي تخص التنظيم التربوي هي:

-        التحكم في النظام و حسن التسيير للموارد البشرية و المادية و المالية.

-        تنظيم و استغلال كل الطاقات البشرية والوسائل التعليمية.

-        خلق توازن و انسجام بين مختلف النشاطات البيداغوجية والتربوية و توفير الشروط الموضوعية لأدائها.

-        خلق التكامل و الانسجام و التوازن في استعمال كل الهايكل داخل المؤسسة التربوية.

-        ضمان تطبيق التعليمات والتوجيهات الرسمية.

-        رفه المردود المدرسي التحصيلي و تطوير أداء الفعل التربوي للأستاذ.

-        تسهيل عملية المراقبة و المتابعة و التقويم.

-        السماح بتأطير التلاميذ لممارسة مختلف الأنشطة داخل المؤسسة التربوية.

الخاتمة:

التنظيم التربوي هو العمود الفقري التي ترتكز عليها العملية البيداغوجية و التربوية في المتوسطات والثانويات فهو السك التي تنقل المؤسسة التربوية من البداية السنة الدراسية الى نهاية وفق طريق مستمرة و سلس و الى الهدف المرجو و هو تحقيق نتائج مدرية جيدة.

تحميل برنامج add4fet3.6 المساعد في تنسيق جداول توقيت الأساتذة و التلاميذ

حمله من هنا اضغط هنا لتحميل الملف